في يوم الأربعاء، السادس من نوفمبر 2024، أعلن الإعلام الأمريكي ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية 2024، بعد أن تمكن من التغلب على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.
ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية
جاء هذا الفوز بعد معركة انتخابية شرسة تجاوز فيها ترامب حاجز الـ270 صوتاً من أصوات المجمع الانتخابي، مما مهد له العودة إلى البيت الأبيض كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية للمرة الثانية.
تفاصيل الفوز الانتخابي
تمكن ترامب من تحقيق انتصارات كبيرة في العديد من الولايات، حيث حصل على الأصوات في المجمع الانتخابي من ولايات مثل نورث كارولينا ويوتا وأوهايو وكثير من الولايات الأخرى.
أبرز الولايات التي فاز بها ترامب تشمل نورث كارولينا بـ16 صوتاً، يوتا بـ6 أصوات، أوهايو بـ17 صوتاً، وكانساس بـ6 أصوات، وولايات أخرى مثل تكساس التي منحت ترامب 40 صوتاً.
السياق السياسي والقانوني
يمثل فوز دونالد ترامب لحظة استثنائية في تاريخ الانتخابات الأمريكية، خاصة وأنه يواجه لائحة اتهامات جادة تتعلق بالاحتيال، تتعلق بمحاولته منع الكونجرس من التصديق على فوز الرئيس جو بايدن.
يعتبر ترامب أيضاً هدفاً لملاحقات قانونية متعددة نتجت عن اتهامات بالابتزاز في ولاية جورجيا، حيث يُزعم أنه حاول الضغط على المسؤولين للعثور على أصوات كافية لت overturn خسارته الضيقة في الولاية.
صدرت الاتهامات في مقاطعة فولتون، وهي المقاطعة التي تشهد صراعات قانونية حيث يتهم ترامب بارتكاب أفعال غير قانونية، تصل عقوبتها إلى 20 عاماً.
الموضوع مستمر في محكمة الاستئناف، وذلك بعد مكالمة هاتفية مثيرة للجدل أجراها ترامب في الثاني من يناير 2021 حيث طلب من كبير مسؤولي الانتخابات في جورجيا إيجاد الأصوات اللازمة لتغيير النتيجة.
المحاكمات السابقة لترامب
في أبريل 2024، بدأت أول محاكمة جنائية بحق ترامب في نيويورك.
بعد جلسات متعددة استمرت قرابة الشهر، أدين ترامب بدفع أموال بطريقة سرية لممثلة أفلام إباحية خلال حملته الانتخابية في عام 2016.
هذه القضية، المعروفة إعلامياً باسم “قضية ستورمي دانيلز”، كانت لها تأثيرات كبيرة على حملة ترامب الانتخابية الماضية،
ويبدو أنها أيضاً قد أثرت في نتائج الانتخابات الحالية بشكل ما.
التوقعات المستقبلية
بعودة ترامب إلى البيت الأبيض، يتساءل الجميع عن ما إذا كان سيستطيع التخلص من الضغوط القانونية التي تواجهه، وكيف ستؤثر ممارساته السياسية على البلاد خلال فترة رئاسته الجديدة.
كما أن الكثيرين ينتظرون بفارغ الصبر معرفة كيف ستتطور الأمور في ظل رئاسته المقبلة، وما إذا كان سيتمكن من أداء وظيفته السياسية بفعالية في ظل هذه الظروف القانونية المعقدة.
إن انتخابات 2024 قد تكون أقل من كونها مجرد استحقاق ديمقراطي، بل هي انعكاس للانقسامات السياسية العميقة داخل المجتمع الأمريكي، والتي من المتوقع أن تستمر في التأثير على الحياة السياسية والاجتماعية في الولايات المتحدة للسنوات القادمة.