الانتخابات الرئاسية الأمريكية، في يوم الأربعاء، السادس من نوفمبر 2024، شهدت الولايات المتحدة الأمريكية أجواءً متوترة ومشوقة، حيث كانت نتائج الانتخابات الرئاسية تلعب دوراً مهماً في تشكيل مستقبل البلاد.
الانتخابات الرئاسية الأمريكية
كانت الاحتفالات تعم مقر حملة المرشح الجمهوري دونالد ترامب في ولاية فلوريدا، في حين بدأ أنصار المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في الانصراف.
تقدم ترامب في النتائج
مع تزايد نتائج الاقتراع، ارتفعت أصوات المرشح الجمهوري ترامب لتصل إلى 248 صوتاً في المجمع الانتخابي، بعد فوزه في عدة ولايات منها يوتا (6 أصوات) وجورجيا (16 صوتاً) وأيداهو (4 أصوات).
بينما، حصلت كامالا هاريس على 201 صوت بعد تفوقها في ولايات مثل واشنطن (12 صوتاً) وكاليفورنيا (54 صوتاً) وأوريجن (8 أصوات).
نتائج الولايات المتبقية
تاريخ ترامب في الانتخابات لم يكن مجرد حظ، بل هو نتيجة لاستراتيجية فعّالة. فقد استطاع أن يخطف الأصوات في ولايات مثل ميسيسبي (6 أصوات) ونورث داكوتا (3 أصوات) وساوث داكوتا (3 أصوات) ووايومينج (3 أصوات) وتكساس (40 صوتاً).
أيضاً، قام بحصد أصوات في عدة ولايات تقليدية مثل ألاباما (9 أصوات) وأوكلاهوما (7 أصوات) وتينيسي (11 صوتاً) إضافة إلى فلوريدا (30 صوتاً).
الولايات المتأرجحة
تمكن ترامب من حسم نتائج خمس ولايات متأرجحة، وهي تكساس (40 صوتاً)، أوهايو (17 صوتاً)، فلوريدا (30 صوتاً)، جورجيا (16 صوتاً)، ونورث كارولينا (16 صوتاً).
هذا الفوز جعل ترامب يقترب أكثر من الوصول إلى البيت الأبيض وتحقيق حلمه بالاستمرار في الحكم.
كيف تعمل العملية الانتخابية؟
تجدر الإشارة إلى أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية لا تقتصر على التصويت الشعبي المباشر، بل يتم تنظيمها من خلال آلية المجمع الانتخابي المدعومة دستورياً منذ عام 1787.
يتيح هذا النظام توازنًا بين إرادة الناخبين وإمكانية تصرف الرئيس بشكل مستقل عن الكونجرس.
المجمع الانتخابي “Electoral College” ليس مكاناً فيزيائياً، بل هو عبارة عن عملية تجري فيها الانتخابات التمهيدية؛ حيث يُعيّن الأعضاء الناخبون من مختلف الولايات، ويتم عد أصواتهم من قبل الكونجرس.
يتكون المجمع من 538 مندوبًا، والشرط الأساسي للفوز بالرئاسة هو تأمين الأغلبية، وهي 270 صوتًا.
يمثل العدد المعطى لكل ولاية في المجمع نفس عدد الممثلين فيها في الكونجرس.
ملامح المشهد العالمي
مع اقتراب النتائج من الحسم، يتجه الأنظار إلى الفائز النهائي في هذه الانتخابات، التي تعكس إرادة الشعب الأمريكي.
كانت هذه الانتخابات مليئة بالتحديات والفرص، وستبقى تتردد أصداؤها في المحافل السياسية والاجتماعية لعقود قادمة.
في النهاية، سواء كان الفائز هو ترامب أو هاريس، فإن الرسالة التي تخرج من هذه الانتخابات ستشكل بلا شك مسار السياسة الأمريكية في المستقبل.