في حادث مؤسف، قَتل نمر الطفل سالم منذر السعيطي، وأدى ذلك إلى وفاته في إحدى مزارع مدينة أجدابيا، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الليبية وما أشار إليه النشطاء على فيسبوك.
عاش والد الطفل، منذر السعيطي، لحظات صعبة بعد وفاة نجله، البالغ من العمر ثلاث سنوات، حيث نعاه بكلمات مؤثرة على حسابه الشخصي على فيسبوك، وقال: “إنا لله وإنا إليه راجعون، قدر الله وما شاء فعل، اللهم أجرني في مصيبتي، واخلف لي خيرًا منها، الله يرحمك يا سلومة يا حبيبي، ربي يصبرني على فراقك يا ولدي”.
وذكر والد الطفل أن النمر كان مربوطًا ولا يستطيع الحركة سوى لمسافة مترين فقط، وأثناء وجوده مع ابنه، كان النمر ينظر إليهما وكأنه يتهيأ للهجوم: “النمر سحب سالم من رجله وعضه من الخلف، وبدلاً من أن تكون العضة 20 سم، وصلت للعصب ومات على الفور، وقد دفنت سالم كما خلقه الله، وليس صحيحًا ما يقال إنه أُكل”.
كما تابع منذر السعيطي أن ابنه توفي أثناء الطريق إلى المستشفى.
قبل ساعات من وفاة الطفل، كان يأمل في أن يهديه والده سيارة لعبة مثلما فعل مع شقيقه، ولم يكن هناك وقت لشرائها له: “ذهبت إلى المتجر فقال لي تعال بعد العصر لتأخذها، وهذا هو نفس الوقت الذي توفي فيه سالم، الله يرحمه، ولم أستطع شراء ما يحتاجه”.
كما شارك مقطع فيديو له قبل ساعات من الحادث، حيث يظهر سالم مبتسمًا داخل سيارة والده في محاولة لقيادتها، وكان ذلك بمثابة الوداع الأخير له في نهاية الفيديو.