أعلن التلفزيون الرسمي البوليفي عن اعتقال قائد الجيش خوان خوسيه زونيجا بتهمة محاولة انقلاب فاشلة على رئيس بوليفيا، بعد انسحاب مركبات مدرعة وجنود من محيط القصر الرئاسي يوم أمس الأربعاء. وقام قادة المنطقة بوصف الحادث بأنه محاولة انقلاب ضد الرئيس لويس آرس.
محاولة انقلاب فاشلة على رئيس بوليفيا
أمرت القيادة العسكرية الجديدة بعودة القوات بقيادة الجنرال زونيجا أدراجها، بينما أدانت المحكمة العليا ما اعتبرته هجوما على الاستقرار الديمقراطي في البلاد.
وأعلن مكتب المدعي العام عزمه فتح تحقيق جنائي ضد زونيجا بسبب محاولة الانقلاب.
وذكر قائد الجيش الذي اتهمه الرئيس بتنفيذ محاولة انقلابية أن الهدف من تحركه هو “إعادة هيكلة الديموقراطية في البلاد”.
حيث أشار زونيجا إلى أن القوات المسلحة تسعى إلى جعل الديمقراطية حقيقية وليست كما كانت تديرها بعض الأسياد لعقود.
وبينما حث الرئيس البوليفي الشعب على التنظيم والتعبئة ضد محاولة الانقلاب ولصالح الديمقراطية.
حذر الرئيس السابق إيفو موراليس من أنه يتم التخطيط لانقلاب واتهم قائد الجيش بقيادة حركة التمرد هذه.
ظهرت لقطات تلفزيونية رسمية تظهر عناصر الشرطة وهم يعتقلون الجنرال زونيغا أثناء حديثه مع الصحفيين أمام ثكنة عسكرية في العاصمة.
حيث تم اجباره على ركوب سيارة الشرطة، بينما كان وزير الداخلية جوني أغيليرا يقول له: “أنت رهن الاعتقال يا جنرال”.
وعرض التلفزيون البوليفي آرثي وهو يواجه زعيم التمرد بشكل واضح في قاعة قصر الحكومة ليلة الأربعاء، وأعلن: “أنا القائد الخاص بكم، وأنا أمركم بسحب قواتكم، ولن أسمح بأي عصيان”.
عيّن آرثي قائدًا جديدًا للجيش، الذي أمر فورًا بالتنحي. انتهى انسحاب القوات المتمردة بعد 3 ساعات فقط.
كما يمكنكم معرفة هل يستطيع دونالد ترامب خوض الانتخابات الرئاسية بعد إدانته بتهم جنائية؟
خلفيات الانقلاب
فاز آرثي (60 عامًا) في الانتخابات العامة لعام 2020 بعد فترة من الاضطرابات السياسية العميقة. وقد تميزت الانتخابات التي جرت في السنة السابقة بادعاءات التزوير.
مما أدى إلى اندلاع احتجاجات واسعة النطاق واستقالة الرئيس آنذاك إيفو موراليس في النهاية.
منذ ذلك الحين، أصبح الحليفان والزميلان السابقان، آرثي وموراليس، منافسين سياسيين. وكلاهما يتطلع إلى الترشح في الانتخابات الرئاسية العام المقبل.
ويقود كل منهما فصيلاً من حزب “الحركة من أجل الاشتراكية” السياسي.
أدى قرار المحكمة برفض ترشح موراليس مرة أخرى إلى اشتعال الاحتجاجات هذا العام، التي أدت إلى إغلاق الطريق السريع الرئيسي في البلاد وتسببت في تأثير سلبي على الاقتصاد.
كما ساهم نقص الدولار والوقود في تضرر القطاع الغازي في البلاد غير الساحلية، مما أدى إلى انخفاض في الإنتاج والصادرات.
لويس آرثي في سطور
يعتبر العديد من الناس أنه معارض لسياسات السوق الحرة والليبرالية الجديدة المدعومة من واشنطن. درس آرثي الاقتصاد في لندن وعمل وزيرًا للاقتصاد في فترة رئاسة إيفو موراليس، الذي جعله رمزًا لليسار في أمريكا اللاتينية خلال فترة حكمه من عام 2006 إلى 2019.
بعد استقالة موراليس من منصبه، تولى آرثي الرئاسة في نوفمبر 2020، بعد مدة قصيرة قضاها جانين أنيز في هذا المنصب.