علاقة خاصة ربطت الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، الذي توفي يوم الثلاثاء عن عمر يناهز 92 عامًا، بأحفاده الأربعة وخاصة فريدة، أول حفيدة له من ابنه جمال.
فريدة مبارك، هي أول حفيدة للرئيس السابق، ولدت في 23 مارس عام 2010، ووالدها جمال مبارك، الابن الأصغر للرئيس الراحل، ووالدتها هي خديجة الجمال.
فريدة تعزف على آلة البيانو، وحضر الرئيس الأسبق برفقة زوجته سوزان ثابت إحدى حفلاتها. كان الحفل موسيقيا للعازفين الأطفال في دار الأوبرا المصرية في يونيو 2016.
فريدة تمارس رياضة الجمباز وشاركت في العرض الافتتاحي لبطولة أفريقيا الثانية عشرة للجمباز الايقاعي والترامبولين في أبريل 2018، والتي أُقيمت في الصالة المغلقة بستاد القاهرة الدولي.
وُلِدت خديجة الجمال عام 1984 لوالدها محمود الجمال، رجل الأعمال الذي يعمل في مجال المقاولات.
محمد حسني مبارك
توفي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك يوم الثلاثاء عن عمر يبلغ 92 عامًا بعد تعرضه لوعكة صحية. قاد مبارك مصر لمدة تقارب الثلاثين عامًا، حيث بدأت فترة حكمه في 14 أكتوبر 1981 بعد اغتيال الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، وانتهت في 11 فبراير 2011 بعد الثورة التي أجبرته على التنحي في ثورة يناير.
شُيِّعت جنازة الرئيس السابق بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وسوزان مبارك، والأخوين علاء وجمال نجلي الرئيس الراحل، وزوجتيهما، وعمر علاء مبارك حفيد الرئيس المتوفى، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين في الدولة مثل رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس النواب الدكتور علي عبد العال، شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، وبابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني.
قامت الثورة قبل إتمام فريدة عامها الأول
في الثالث والعشرين من مارس 2010، امتلأت أغلفة جميع الصحف القومية وبعض الصحف المستقلة بالتهاني للرئيس محمد حسني مبارك بمناسبة وصول حفيدته الأولى، “فريدة جمال مبارك”. ومع ذلك، في السنة التالية لميلادها، لم تذكر الصحف حتى كلمة واحدة عن هذه الطفلة البريئة، التي شارفت الثورة على الانتصار بعد عام واحد فقط من مولدها.
تم إصدار تحذير بالفصل لـ “عمر علاء مبارك”
بسبب غيابه المستمر والظروف العائلية الصعبة التي كان يمر بها “عمر علاء مبارك”، بسبب محاكمات جده وخاله ووالده، ومعاناة والدته “هايدي راسخ” مع جدته بعد هذه الظروف، تأثرت درجاته الدراسية، وتسبب ذلك في تلقيه إنذارا بالفصل في حال عدم التزامه بالجدول الدراسي.
أحفاد مبارك يقضون الوقت في طرة مع “سوزان”.
كانت زيارات سيدة مصر الأولى السابقة، سوزان مبارك، إلى سجن طرة متكررة وكانت دائمًا ترافقها أحفادها، بما في ذلك “فريدة علاء” ووالدتها وزوجة خالها “خديجة الجمال” وأحيانًا عمها عمر. وكان من العادة أن ينتقل الأحفاد المدللون من قصور الرئاسة لزيارة أحبائهم خلف قضبان السجن.
“محمد علاء”.. الشخص الذي كان السبب في انتهاء حكم مبارك.
قبل الثورة بكثير، تعرض الرئيس السابق محمد حسني مبارك لصدمة كبيرة مع وفاة حفيده المفضل محمد علاء مبارك، ولم يتمكن من التعامل مع هذه الخسارة بسبب ضعفه أمام أحفاده. أشارت سوزان مبارك في مقابلة مع الصحفية سناء البيسي إلى أن مبارك كان صارمًا وقويًا مع أبنائه، بينما كان أقل حزمًا مع أحفاده، ولهذا كان هذا الحدث جرحًا كبيرًا في قلب مبارك.
الحفيد الراحل فى تحقيقات النيابة
حتى بعد وفاته، لم يغيب اسم “محمد علاء مبارك” عن الذاكرة، حيث قال مبارك خلال التحقيق معه أنه بعد وفاة حفيده الراحل: “لم أعد أفكر في شيء وحزني على حفيدي جعلني غير قادر على متابعة العديد من الأمور في الدولة”، مما أدى إلى إضافة فصل جديد في حياة العائلة المباركية مليء بالخوف أحيانًا والشك تجاه مستقبل الأحفاد الثلاثة المتبقين “عمر وفريدة وأخيرًا محمد جمال مبارك”.